الهدف 13: العمل المناخي|
إجراءات عالمية متسارعة لمواجهة أزمة المناخ:
يعد التصدي لتغير المناخ أولوية عالمية ملحة، حيث تتضافر الجهود الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذه الظاهرة وآثارها المدمرة. ويشمل ذلك تنظيم الانبعاثات الضارة، وتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير حلول مبتكرة للحد من الاحتباس الحراري.
وقد أكدت الأمم المتحدة على الترابط الوثيق بين التنمية المستدامة وتمويل التنمية ومكافحة تغير المناخ، وذلك من خلال سلسلة من المؤتمرات والاتفاقيات الهامة، مثل مؤتمر أديس أبابا لتمويل التنمية (يوليو 2015) ومؤتمر باريس للمناخ (ديسمبر 2015).
وقد أظهرت الدراسات أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب اتفاقاً طموحاً بشأن المناخ، كما أن التصدي لتغير المناخ لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى، خاصة تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين، وتوفير الطاقة النظيفة.
وتشجع الأمم المتحدة الحكومات والقطاع الخاص على تبني مبادرات فعالة للحد من الآثار السلبية على البيئة، وقد ساهم التقارب بين القوى الكبرى، مثل الصين والولايات المتحدة، في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
مقاصد الهدف:
اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، ويتضمن مجموعة من الغايات المحددة، وهي
- تعزيز القدرة على التكيف: بناء قدرة الدول على مواجهة الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ والتكيف مع آثارها.
- دمج التدابير المناخية: إدماج سياسات مكافحة تغير المناخ في الخطط والاستراتيجيات الوطنية.
- التوعية والتعليم: تعزيز التعليم والتوعية وبناء القدرات البشرية والمؤسسية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
- تعبئة التمويل: تنفيذ التزامات الدول المتقدمة بتعبئة 100 مليار دولار سنوياً لدعم الدول النامية في جهودها لمكافحة تغير المناخ.
- تعزيز القدرات المؤسسية: دعم الدول النامية، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة، في التخطيط والإدارة الفعالة لمواجهة تغير المناخ.
وباختصار، فإن مكافحة تغير المناخ تتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات، من الحكومات والقطاع الخاص إلى الأفراد، وذلك من أجل تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
