كلية الطب | جامعة ديالى
المقالات الأكاديمية
“التعليم الخاص والأهلي لكليات الطب”
بقلم الأستاذ الدكتور طالب جواد كاظم
ليس غريبا ان يكون هناك توجه عام نحو الخصخصة في مجال التعليم العالي في العراق، فانه اصبح مثل بقية البلدان في العالم في هذا الخصوص العراق يتعلم من العالم ويطبقه لانه احد وسائل التنمية العامة تحت ظل الانفتاح والديمقراطية والتواصل مع الخارج، والجزء هو من ألكل، فالتعليم في الطب جزء من كل التعليم وعليه هذا سيكون الان ام غدا شئنا ام ابينا ولذا فإن تشجيع ذلك وبنفس الموازنة وخط الحفاظ على المستوى العلمي والرصانة سيكون ولا شك احسن من الوقوف ضد هذا التغيير، وعليه ولأسباب نوجزها أدناه فبات التعليم العالي وفِي كافة الاختصاصات ظرورة ملحة ومنها التعليم في الاختصاصات الطبية:
١- حفاظا على ابناءنا الطلبة الذين تشدهم الرغبة في الاختصاص ولكن لا تتوفر لهم الفرصة في الداخل لدراسة الطب بسبب نقص معدل الإعدادية (١-٢) اقل من المطلوب.
٢- الحفاظ على ابناءنا ومستواهم العلمي وتحت اعيننا كي يكملون دراستهم في مؤسسات عراقية ممكن ان ترصن وتتابع من قبل مؤسسة خاصة.
٣- تجنب تبديد أموال طائلة وعملة صعبة خارج البلد.
٤- ترصين الكليات الطبية الاهلية (ليس من الصعب ترصين المؤسسات التعلمية اي كانت نوعها أهلية ام حكومية واختصاصها من خلال).
أ- إناطة الرخصة لفتحها وديمومتها ومتابعة الرصانة فيها الى مؤسسات خاصة مثل ذلك (مجالس الاعتماد ) والتي ستكتمل يوما وفِي كل الاختصاصات المختلفة بدل لجان مؤقتة او أشخاص لمنح الموافقة او عدمها للاستحداث.
ب- ولد الان المجالس الوطني لاعتماد كليات الطب)) والذي ممكن ان يتابع ومنذ الإنشاء لكل الكليات الطبية التي تستحدث سواء كانت أهلية ام حكومية وظمن معايير وستراتيجية وطنية ومستوحات من المعايير المعتمدة والمعترف بها دوليا، (واحدها وأهمها وجود المستشفى التعليمي).
٥- اصبح من الصعب اليوم إناطة كل المؤسسات الى الدولة لان ذلك يثقل كاهلها ويؤدي الى استهلاك طاقاتها في حين التعليم الخاص سيوفر لها عملة صعبة وواردات وقد يؤدي الى استقطاب دارسين من الخارج وحتى مستثمرين من الأموال سواء كانت عراقية او اجنبية من خارج البلد.
خلاصة القول ::ان التعليم الاهلي وبظمنه ألطب ليس الاول او الاخر المطبق او الذي سيطبق في العراق وبات ظرورة ملحة لخلق روح التنافس بين المؤسسات التعليمة المتناظرة والتخفيف من كاهل الدولة وتوريدالعمله الصعبة والحفاض على ابناءنا الراغبين بذلك،، وممكن الاعتماد على مجالس الاعتماد في الاستحداثات وعدمها ومقابل مبالغ مجزية تجبيها وستشكل وارد جيد للتعليم العالي بألية المكاتب الاستشارية.