كلية طب ديالى تحتضن الملتقى العلمي الدولي النوعي لتقنيات أطفال الأنابيب والأرحام الاصطناعية

برعاية رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور إسماعيل إبراهيم لطيف، وبالتعاون مع الكلية التقنية بعقوبة إحدى تشكيلات الجامعة التقنية الوسطى، وكلية العلوم الإسلامية في جامعة ديالى، انطلقت يوم الثامن من تشرين الأول 2025 فعاليات الملتقى العلمي الدولي النوعي لتقنيات أطفال الأنابيب والأرحام الاصطناعية، الذي أقيم تحت شعار: (مستقبل تكنولوجيا أطفال الأنابيب في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي وموقف الشريعة الإسلامية من ذلك)
جاء الملتقى بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين ومختصين في المجال الطبي والهندسي والشرعي، إضافة إلى حضور ممثلين عن شركات دوائية ومراكز بحثية محلية ودولية، إلى جانب عرض عدد من براءات الاختراع والابتكارات الطبية الحديثة ذات الصلة بتقنيات الإخصاب الاصطناعي وأطفال الأنابيب.
تضمن الملتقى ثلاثة محاور رئيسة:
•المحور الطبي: تناول تقنيات أطفال الأنابيب من حيث المفهوم والتحديات الحديثة التي تواجه الأطباء والمراكز الطبية في ظل التطور التكنولوجي.
•المحور الهندسي: ركّز على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات الإخصاب الصناعي وتحسين فرص النجاح من خلال النمذجة الرقمية والتحليل البيولوجي.
•المحور الشرعي: ناقش الرؤية الشرعية لمستقبل تكنولوجيا أطفال الأنابيب والأرحام الاصطناعية في ضوء الضوابط الفقهية والمقاصدية.
وفي مستهل الملتقى، ألقى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك رئيس جامعة ديالى كلمةً أكد فيها أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بدعم البحوث النوعية العابرة للتخصصات، ولا سيما تلك التي تمس قضايا الإنسان والمجتمع، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يجسد تكاملاً علمياً وأخلاقياً بين الطب والهندسة والشريعة في معالجة القضايا المستجدة في ضوء الذكاء الاصطناعي.
كما ألقى الأستاذ الدكتور إسماعيل إبراهيم لطيف عميد كلية الطب كلمةً رحب فيها بالضيوف والمشاركين، مشيداً بدور التعاون بين كليات الجامعة ومؤسسات التعليم العالي في الإقليم لتبادل الخبرات، مؤكداً أن تنظيم هذا الملتقى العلمي يأتي في إطار اهتمام كلية الطب بتشجيع الدراسات البحثية الرصينة التي تسعى إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الطب والإنسان مع الحفاظ على القيم الإنسانية والدينية.
وأكد الأستاذ الدكتور فاضل أحمد حسين عميد كلية العلوم الإسلامية في كلمته أن الشريعة الإسلامية سباقة في وضع الضوابط الأخلاقية والقيمية للتعامل مع المستجدات العلمية، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي يجب أن يُدار ضمن أطر أخلاقية تضمن حفظ النفس الإنسانية وكرامتها.
فيما تناول الأستاذ الدكتور المهندس بسمان منذر جوامير عميد الكلية التقنية بعقوبة في كلمته أهمية التكامل بين التخصصات الهندسية والطبية والشرعية في مواجهة التحديات العلمية والتقنية المتسارعة، مشدداً على أن التطور التكنولوجي يجب أن يكون وسيلة لخدمة الإنسان لا غاية بحد ذاته.
وفي ختام الملتقى، أكد المشاركون ضرورة مواصلة التعاون العلمي بين الجامعات العراقية لتطوير البحث في مجال تقنيات الإخصاب الصناعي، ووضع أطر تنظيمية وأخلاقية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الطبية الحساسة، بما ينسجم مع القيم الدينية والمجتمعية ويحافظ على سلامة الإنسان وحقوقه.
















