طب ديالى تقيم ندوة علمية عن (الإعلام الحديث ونظريات الاتصال)
بإشراف عميد كلية طب ديالى الأستاذ الدكتور اسماعيل ابراهيم لطيف.. اقامت شعبة التعليم المستمر ندوة علمية عن (الإعلام الحديث ونظريات الاتصال) حاضر فيها المدرس المساعد حيدر كاطع صيهود شعبة الاعلام.
هدفت الندوة حول الإعلام الحديث ونظريات الاتصال الإعلامي ونظرية الاستخدامات، وترتيب الأولويات ونظرية التأطير الإعلامي، ومدى استخدامها في التأثير على الراي العام في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، التي شهد الإعلام الحديث تحولًا جذريًا في كيفية إنتاج وتوزيع المعلومات، والفروق بين الإعلام القديم والجديد، حيث يتميز الإعلام الجديد بقدرته على الوصول إلى جمهور واسع في وقت واحد، مع توفير فرص متساوية للتفاعل والمشاركة، وهذا التحول لم يؤثر فقط على وسائل الإعلام التقليدية، بل أدى أيضًا إلى ظهور نظريات جديدة في مجال الاتصال، ومن أبرزها نظرية الاستخدامات والإشباعات التي تركز على فكرة أن الجمهور ليس مجرد متلقٍ سلبي للمعلومات، بل هو جمهور نشط يختار الوسائل الإعلامية التي تلبي احتياجاته، ومدى العلاقة بين دوافع الأفراد في استخدامهم لوسائل الإعلام، حيث يُعتبر إشباع الحاجات هو المحرك الأساسي لاستخدام هذه الوسائل، وأتاحه الفرصة للأفراد على إنتاج المحتوى ومشاركته، مما ساهم في خلق بيئة إعلامية أكثر تفاعلية.
كما بينت الندوة أصول نظرية ترتيب الأولويات لعالم الاجتماع (والتر ليبمان) من خلال كتابه المرجعي الراي العام، حيث يرى ان وسائل الاعلام تساعد في بناء الصورة الذهنية لدى الجمهور وفي كثير من الأحيان، وتقدم هذه الوسائل بيئات زائفة في عقول الجماهير وتعمل على تكوين الرأي العام من خلال تقديم القضايا التي تهم المجتمع وتهمل اخرى تعمدا، مثلا، جعل الخبر الرئيسي الأول الى خبر ثانوي او يهمل على حساب التركيز على الخبر الثانوي، وهذا يتم حسب توجه صاحب الوسيلة الاعلامية، مثال على ذلك الحرب على العراق 2003 ، وزيف الادعاء في امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل.
وسلطت الضوء على أصول نظرية التأطير الإعلامي، يقول (روبرت إنتمان) الفضل يعود الى كتاب المرجعي الراي العام في تطوير نظرية التأطير الإعلامي، وهي نظرية تدرس ظروف تأثير الرسالة، وتقوم هذه النظرية على أساس أن أحداث ومضامين وسائل الاعلام لا يكون لها مغزى في حد ذاتها ‘الا اذا وضعت في تنظيم وسياق وأطر اعلامية هذه الأطر تنظم الألفاظ والنصوص والمعاني وتستخدم الخبرات والقيم الاجتماعية السائدة، وهي الأكثر استخداما الان مثلا ما يحدث من اهمال وسائل الاعلام العالمية المؤثرة حول الابادة الجماعية في غزة، والتي راح ضحيتها الالاف المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتركيز في وضع الأطر لتمييز حول العدد القليل من المحتجزين او الاسرى الإسرائيليين لدى الفلسطينيين.
وفي الختام بينت ان طرق تجنب الوقوع في شباك اجندة هذه النظريات، هي في الثقافة الإعلامية او عدم الحكم مسبقا دون التمحيص في الخبر سواء كانت صورة او صوت او فديو او خبر يستخدم فيه أساليب جذب من خلال استعمال الألفاظ ذات التاثير على الجمهور في خلق الراي العام.